مجلة تأصيل العلوم- العدد الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:-

فإنه لمن دواعي سرورنا في إدارة مجلة تأصيل العلوم، أن نرسل البشريات للقارئ الكريم بصدور العدد الأول من هذه المجلة، حيث تأتي المجلة فاتحة خير لمطبوعات الجامعة، هذه الجامعة التي ارتضت لذاتها سبيلاً تَحْفُّه نصال العنت والمشقة، سبيلُ يصعب الثبات عليه في هذا الزمان، ألا وهو سبيل الأنبياء والدعاة والمصلحين، تمثل هذه المطبوعة معلماً من معالم الطريق التأصيلي الذي تلجه نخبة هذه الأمة، أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هذه البحوث على تنوعها تمثل شاهداً على أصالة التوجه الذي نلتزمه، توجه يحترم الموروث ويتبناه ويحض عليه، وينفتح على الأخر بلا إفراط ولا تفريط.

تتنوع موضوعات المجلة تنوع الأزهار والرياحين في بستان العلم الفسيح، نأمل من العلي القدير أن نوفق في إيصال رسالة هذه المجلة ومن ورائها الجامعة.

وقد جاءت البحوث على النحو التالي:-

البحث الأول جاء بعنوان ” قراء القرآن ومدارسه في دولة الفونج “ ينتمي هذا البحث للدراسات القرآنية بما تمثله من موروث نفيس نتلمسه في حاضرنا ومستقبلنا، أماط به الباحث اللثام عن قراء القرآن و مدارسه خلال فترة ناصعة من تاريخ السودان، وهي فترة دولة الفونج أو السلطنة الزرقاء.

البحث الثاني جاء بعنوان “عمل أهل المدينة عند الأصوليين وأثره في الفروع الفقهية” وهو بحث أصولي اجتهد فيه الباحث فأبان المسألة من كل جوانبها، الأصولية بقواعدها، والفقهية بفروعها  فجاء بحثاً ممتعاً .

عمل أهل المدينة عند الأصوليين وأثره في الفروع الفقهية

 

البحث الثالث جاء بعنوان ” القيم التربوية لشعيرة صلاة الفجر” وهذا البحث تربوي نجح فيه الباحث في معالجة قضية مهمة، وهي شعيرة صلاة الفجر وما يترتب عليها من أثار إيجابية في حق الفرد المسلم.

القيم التربوية لشعيرة صلاة الفجر

 

البحث الرابع جاء بعنوان “نظرية أعمال السيادة في القانون السوداني” وهو بحث ينتمي للجانب التشريعي وقد وفق الباحث في ربط جوانب البحث القانونية بالشريعة الإسلامية فجاء بحق دراسة تأصيلية مقارنة.

نظرية أعمال السيادة في القانون السوداني

 

البحث الخامس جاء بعنوان “الأسماء المشتقة من مادة “حسن” ودلالتها في القرآن الكريم” وهو بحث ينتمي للجانب اللغوي، حيث أفلح الباحث من خلال بحثه في الربط المحكم بين جانب اللغة والقرآن الكريم وفق منهج تأصيلي و بأسلوب بياني رصين.  الأسماء المشتقة محمد الامام

 

البحث السادس جاء بعنوان “التربية العملية ودورها في إعداد معلم المستقبل”  وقد أظهر لنا الباحث قدرات منقطعة النظير في الربط بين النظرية والتطبيق في المجال التربوي مما يشهد له بطول الباع في هذا المضمار.

التربية العملية ودورها في اعداد معلم المستقبل

 

نسأل الله العلي القدير أن نكون قد وفقنا في اختيار هذه الباقة المتنوعة من رياحين العلوم والمعرفة، علنا نرضي بذلك ذوق القارئ العزيز، وبالصورة التي تحوز تقديره، غير أننا سنمضي على هذه الطريق حرصاً على مزيد من التجويد، وتلافياً لأي نقص أو قصور.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

رئيس هيئة التحرير